انسحاب الهلال من السوبر- اعتذار أم تهرب من العقوبات؟
المؤلف: أحمد الشمراني08.25.2025

تيقن تمامًا، في الماضي والحاضر والمستقبل، أن نادي الهلال قد أقدم على الانسحاب من بطولة السوبر، وما صاحب ذلك من عبارات منمقة كُتبت بمداد أزرق بهدف التلاعب بالألفاظ، وهذا الأمر لا يشغلني بقدر ما يشغلني وضوح نص اللائحة، والذي آمل أن يكون جليًا بكل تفاصيله وأبعاده.
كان بإمكان الهلال أن يتقدم باعتذار قبل الإعلان عن الجدول الزمني للمباريات، وفي هذه الحالة، واستنادًا إلى مبررات الاعتذار، كان من الممكن أن يُقبل هذا الاعتذار ويُطلق عليه اعتذارًا حقيقيًا.
أما الآن، وبعد أن تم وضع الجدول الزمني، وتوقيع الاتفاقيات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والبلد المضيف والشركات الراعية، وتحديد المواعيد بدقة، فإن ما حدث يُعد انسحابًا مكتمل الأركان، ومن يحاول أن يصور الأمر بخلاف ذلك، فإنه يغالط الحقيقة ويحاول تضليل الرأي العام.
إصرار الهلال على تبرير موقفه بأنه اعتذار ليس نابعًا من الخوف من العقوبة، بل هو محاولة لتجنب وصف الانسحاب الذي سيظل ملازمًا له طالما هناك بطولة (سوبر)، فالفارق شاسع بين أن تتقدم باعتذار ويُقبل اعتذارك، وبين الانسحاب الذي يمثل اليوم نقطة ضعف لدى اتحاد اللعبة، ونصوصه في هذا الشأن قاطعة وواضحة.
حتى رد الهلاليين على استياء أو دهشة الاتحاد السعودي لكرة القدم كان يهدف إلى التأكيد على أن الأمر يتعلق باعتذار، في حين أن الواقع القانوني يؤكد أنه انسحاب، والفرق كبير وواضح بين (اعتذر) و(انسحب).
إن بعض الإعلام الهلالي، في محاولة للهروب من قضية الانسحاب وتداعياتها، لجأ إلى تضخيم شكوى نادي الفتح ضد اللاعب البريكان والنادي الأهلي، واستحضر من خلال ذلك نصوصًا وتقسيمات وقرارات غير صحيحة ومضللة بهدف إشغال الرأي العام عن قضية الانسحاب والعقوبات المترتبة عليها، إلا أن هذه المرحلة تتطلب وعيًا أكبر ولا يمكن تمرير مثل هذه الأساليب الرخيصة.
أحدهم تبنى القرارات الصادرة ضد النادي الأهلي، وهي قرارات أشبه بـ (فكرة المتحجرة)، الأمر الذي جعله عرضة للسخرية من قبل خبراء القانون.
لا أفهم سبب هذه العداوة الشديدة من إعلام علي بابا تجاه النادي الأهلي، لكنني على يقين تام أن الفوز بكأس النخبة الآسيوية قد أدخل بعضهم في أزمات نفسية حادة.
ومضة
تَعلّم أن يكون لك رأيك الخاص
حتى لو أخطأت، فالخطأ ليس عيبًا
العيب الحقيقي أن تكون تابعًا بلا تفكير
«الكل يأخذك ويضعك حيث يشاء».
كان بإمكان الهلال أن يتقدم باعتذار قبل الإعلان عن الجدول الزمني للمباريات، وفي هذه الحالة، واستنادًا إلى مبررات الاعتذار، كان من الممكن أن يُقبل هذا الاعتذار ويُطلق عليه اعتذارًا حقيقيًا.
أما الآن، وبعد أن تم وضع الجدول الزمني، وتوقيع الاتفاقيات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والبلد المضيف والشركات الراعية، وتحديد المواعيد بدقة، فإن ما حدث يُعد انسحابًا مكتمل الأركان، ومن يحاول أن يصور الأمر بخلاف ذلك، فإنه يغالط الحقيقة ويحاول تضليل الرأي العام.
إصرار الهلال على تبرير موقفه بأنه اعتذار ليس نابعًا من الخوف من العقوبة، بل هو محاولة لتجنب وصف الانسحاب الذي سيظل ملازمًا له طالما هناك بطولة (سوبر)، فالفارق شاسع بين أن تتقدم باعتذار ويُقبل اعتذارك، وبين الانسحاب الذي يمثل اليوم نقطة ضعف لدى اتحاد اللعبة، ونصوصه في هذا الشأن قاطعة وواضحة.
حتى رد الهلاليين على استياء أو دهشة الاتحاد السعودي لكرة القدم كان يهدف إلى التأكيد على أن الأمر يتعلق باعتذار، في حين أن الواقع القانوني يؤكد أنه انسحاب، والفرق كبير وواضح بين (اعتذر) و(انسحب).
إن بعض الإعلام الهلالي، في محاولة للهروب من قضية الانسحاب وتداعياتها، لجأ إلى تضخيم شكوى نادي الفتح ضد اللاعب البريكان والنادي الأهلي، واستحضر من خلال ذلك نصوصًا وتقسيمات وقرارات غير صحيحة ومضللة بهدف إشغال الرأي العام عن قضية الانسحاب والعقوبات المترتبة عليها، إلا أن هذه المرحلة تتطلب وعيًا أكبر ولا يمكن تمرير مثل هذه الأساليب الرخيصة.
أحدهم تبنى القرارات الصادرة ضد النادي الأهلي، وهي قرارات أشبه بـ (فكرة المتحجرة)، الأمر الذي جعله عرضة للسخرية من قبل خبراء القانون.
لا أفهم سبب هذه العداوة الشديدة من إعلام علي بابا تجاه النادي الأهلي، لكنني على يقين تام أن الفوز بكأس النخبة الآسيوية قد أدخل بعضهم في أزمات نفسية حادة.
ومضة
تَعلّم أن يكون لك رأيك الخاص
حتى لو أخطأت، فالخطأ ليس عيبًا
العيب الحقيقي أن تكون تابعًا بلا تفكير
«الكل يأخذك ويضعك حيث يشاء».